للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي على رفع ركضة الشيطان، وتفنيد رسالة ابن عجلان] ١ "وكنت أتيا من ناصيتك، واستبين الخير بين عارضيك، وقد كنت من العوم والمذاكرة بالمكان المحوط، والمحل المغبوط"٢، "ولم تزل –بحمد الله- للمؤمنين أخاً، ولإخوانك ردءاً"٣ [وهذا الحدثان العظيم] ٤، له ما بعده، من خطر مخوف أو صلاح معروف، ولا أظن جرحه يندمل /بسبرك/٥ ولا أخال /حيته/٦ تموت برقيتك٧، فقد وقع اليأس، وأعضل البأس، واحتيج إلى النظر فيما يصلح نفسك وخاصتك، وتفوز بإرشاد جنانك، والأخذ بناصيتك، والله أسأل تمام ذلك لي ولك، /ويطلعه/٨ على يدي ويديك، والله كالئٍ٩ وناصر وهاد ومبصر لكل من لاذ بجنابه، ووقف سائلاً ببابه،


١ من كلام الشيخ.
كالئ: حافظ: فهو اسم فاعل من كلأ. يقال: كلأك الله كلاءة: أي حفظك وحرسك لسان العرب ١/١٤٥- ١٤٦ مادة (كلأ) .
٢ قوله: "وكنت أتيا من ناصيتك ... إلى قوله: والمحل المغبوط "أصله من الكلام المنسوب إلى أبي بكر، قاله لأبي عبيدة هكذا: (ما أيمن ناصيتك، وأبين الخير من عارضيك، ولقد كنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمكان المحوط والمحل المغبوط".
٣ من قوله: "ولم تزل للمؤمنين أخاً ... إلى قوله: ردءاً، أصله: (لم تزل للدين ملجأ، وللمؤمنين روحاً، ولأهلك ركناً، ولإخوانك ردءاً) .
٤ وما بين المعقوفتين من زيادة الشيخ. وأصل الجملة: (وقد أردتك لأمر له ما بعده، خطره مخوف، وصلاحه معروف) .
٥ في (أ) و (ج) و (د) (المسارك) وفي (ب) : (لمسارك) وفي المطبوع (بمسبرك) . وفي أصل النص: (لئن لم يندمل الجرح بيسارك) . قال محقق الرسالة: (في نسخة أخرى: "بسبرك") . وهو ما أثبته هنا لكونه أكثر ملاءمة لاندمال الجرح. ومعنى السبر: مصدر سبر الجرح بسبره سبراً، أي نظر مقداره وقاسه ليعرف غوره.
والمسبار: ما سبر به وقدر به غور الجراحات. لسان العرب٤/٣٤٠ مادة (سبر) .
٦ في (د) : حية.
٧ أصل الجملة: (ولم تجب ححيته برقيتك، فقد وقع اليأس وأعضل البأس، واحتج بعدك إلى ما هو أمر من ذلك وأعلق، وأعسر منه وأغلق، والله أسأل تمامه بك، ونظامه على يديك ... إلى أن قال: والله كالئك وناصرك وهاديك، وبه الحول والتوفيق) . وقد تصرف الشيخ في هذا التضمين بما يناسب حال المرسل إليه.
٨ في (أ) و (ب) و (ج) والمطبوع: تطلعه.
٩ كالئ: حافظ: فهو اسم فاعل من كلأ. يقال: كلأك الله كلاءة: أي حفظك وحرسك. لسان العرب ١/١٤٥- ١٤٦ مادة (كلأ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>