للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوسوس بالفجور ويدلي بالغرور، [ويزين بالزور] ١ ويمني أهل الشرور، /و/٢ يوحي إلى أوليائه بالباطل، دأباً له منذ كان٣، وعادة له منذ أهانه الله تعالى في سابق الأزمان، لا ينجو منه إلا من آثر الآجل، وغض الطرف عن العاجل، وقط٤ هامة عدو الله وعدو الدين، بالأشد فالأشد، والأجد فالأجد، وقد أرشدك والله من آوى٥ ضالتك، وصافك من أحيا مودتك بعتابك، وأراد الخير /بك/٦ من آثر البقيا معك. ما هذا الذي تسول لك نفسك، /ويلتوي عليه/٧ رأيك، /ويتخاوص/٨ له طرفك، ويتردد٩ معه نفسك، [ويكثر عنده حلك وترحالك، ويتلون به رأيك ومقالك، ولم تبح به لإخوانك ونصحائك وخاصتك وأعوانك، ولم تنبذ إليهم على سواء، ولم تملك ما تجده من الغيظ والجوى] ١٠؛ أعجمة بعد إفصاح، أدين غير دين الله، أخلق غير خلق الله١١، أهدى غير هدى /محمد/١٢/ أمثلك يمشي لإخوته الضراء/١٣،/................................


١ من زيادة الشيخ.
٢ ساقط في (أ) و (ب) و (ج) .
٣ وهذا ما بينه سبحانه وتعالى من حال الشياطين، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} [الأنعام: من الآية١١٢] .
٤ القط: القطع عامة، وقيل: هو قطع الشيء الصلب.
لسان العرب٧/٣٨٠ مادة (قطط) وفي الأصل: ووطء هامة ... ".
٥ في الأصل: أفاء.
٦ ساقط في جميع النسخ والتكملة من الأصل، لضرورة استقامة المعنى المراد.
٧ في الأصل: (ويلتوي به عليك) .
٨ في (د) : يتخاوض. وهو خطأ. والصواب "بالصاد المهملة، ومعناه: يغض من بصره عند نظره إلأى عين الشمس، أو كمن يقوم سهماً.
لسان العرب ٧/٣١، مادة (خوص) .
٩ في رواية الأصل: ويتراد.
١٠ ما بين المعقوفتين من كلام الشيخ عبد اللطيف.
١١ وفي رواية: (خلق القرآن) .
١٢ في أصل: (رسول الله) .
١٣ في أصل النص: (أمثلي تمشي له الضراء) .

<<  <  ج: ص:  >  >>