للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتدب إليهم منه الحمراء /١، /أمثلك يضيق به الفضاء/٢، /وتنكشف/٣ في عينيه القمراء ما هذه القعقعة بالشنان، وما هذه الوعوعة باللسان /أما أنك عارف/٤ بأن الرأي الذي امتطينا صهوته، وركبنا غاربه، هو الرأي الأرشد، والمنج الأسعد بكل دليل ورد، ممن لا يحيط به الحزر والعدد، مع أننا في زمن ووقت أنت منه في ركن العافية وظلها، غافلاً عما نحن فيه، /لا تدري/٥ ما يراد بنا ويشاد، ولا تحصل على /علم/٦، ما يساق منا ويقاد، نعاني أحوالاً تزيل الرواسي، ونقاسي أهوالاً تشيب النواصي، خائضين غمارها، راكبين تيارها، نتجرع من صابها٧، ونكرع في عبابها، ونحكم /مراسها/٨ ونبرم أمراسها٩، /و/١٠ العيون تحدج١١ إلينا بالحسد، والأنوف تعطس بالكبر، والصدور تستعر١٢ بالغيظ، والأعناق تتطاول بالفخر، والشفار١٣ تشخذ بالمكر، والأرض تميد بالخوف، فلا تنتظر عند الصباح مساءً، ولا


١ في أصل النص: (أو يدب إليه الخمر) .
الشفار: جمع شفرة، والشفرة من الحديد: ما عرض وحدد. والشفرة أيضاً: السكين العريضة. لسان العرب. ٤/٤٢٠، مادة (شفر) .
٢ في أصل النص: (أما مثلك يغص عليه الفضاء) .
٣ في أصل النص: (أو يخسف) .
٤ في أصل النص: (إنك جد عارف) . والكلام الذي بعده إلى قوله: (غافلاً عما نحن فيه) أخذه الشيخ من الكلام المعزو إلى الصديق رضي الله عنه بالمعنى دون اللفظ.
٥ في أصل النص: (لا تعي) . ومن هنا وما بعده أخذه الشيخ بلفظه، مع حذف بعض الجمل، وتقديم بعضها وتأخير أخرى.
٦ زائد في جميع النسخ، عدا (د) ، ولا يوجد في أصل النص.
٧ الصاب: عصارة شجرة مرة أو الشجر ذاته. لسان العرب ١/٥٣٧ مادة (صوب) .
٨ في أصل النص: (أساسها) .
٩ الأمراس: جمع المرسة. وهو الحبل، لتمرس أيد به. لسان العرب ٦/٢١٦، مادة (مرس) .
١٠ في (د) : فالعيون.
١١ في جميع النسخ: تجدح. وفي المطبوع (تحدج) وهو الصواب، والحدج: شدة النظر وحدته إلى الشيء، لسان العرب ٢/٢٣١، مادة: (حدج) .
١٢ تستعر: أي تتوقد وتتهيج. لسان العرب ٤/٣٦٥، مادة (سعر) .
١٣ الشفار: جمع شفرة، والشفرة من الحديد: ما عرض وحدد. والشفرة أيضاً: السكين العريضة. لسان العرب. ٤/٤٢٠، مادة (شفر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>