للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن قد جرينا على سننهم في ذلك، وسلكنا /منهجهم/١ فيما هنالك؛ لم نكفر أحدا إلا من كفره الله ورسوله، وتواترت نصوص أهل العلم على تكفيره /كمن/٢ أشرك بالله وعدل به سواه، أو عطل صفات كماله ونعوت جلاله، أو زعم أن لأرواح المشايخ والصالحين تصرفا وتدبيرا مع الله٣ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

وقد رأيت ورقة فيها الطعن على من دعا الناس إلى توحيد الله، وما دلت عليه كلمة الإخلاص، من الإيمان به، والكفر/بالطواغيت/٤ وبعبادة سواه تعالى، وفيها ذم من قرر للناس أن دعاء مثل علي والحسين٥ والعباس٦ وعبد القادر٧ وغيرهم، ممن يدعي مع الله، هو الشرك الأكبر البواح الجلي، الذي لا يغفر إلا بالتوبة والتزام الإسلام، وقرر أن هذا ونحوه هو ما كانت عليه العرب في عبادتها الملائكة والأوثان والأصنام، قبل ظهور الإيمان والإسلام.

وفي ورقة المشبه المبطل، أنكم كَفَّرتم خير أمة أخرجت للناس، وقصده هؤلاء


١ في "ب" و"ح" و"د": منهاجهم والمطبوع.
٢ في "ب" "ج" و"د" والمطبوع: ممن.
٣ كما تزعم الصوفية في الأقطاب وأرواح الأولياء. انظر: هذه هي الصوفية، لعبد الرحمن الوكيل، دار الكتب العلمية، بيروت ط/١، ١٩٨٤م، ص ١٣٢-١٣٣- الفكر الصوفي، لعبد الرحمن عبد الخالق ص ٣٨.
٤ في "ج" و"د" والمطبوع: بالطاغوت.
٥ وقد جاء في مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق لمكان وجود رأس الحسين بن علي رضي الله عنه، -الذي زعم أهل البدع، أنه في إحدى المشاهد التي ينتابونها- وبين أن تلك الأماكن والمشاهد كلها مكذوبة. فيراجع الفتاوى ٢٧/٤٨٠-٤٩٠.
٦ هو العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٧ هو عبد القادر بن موسى بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست، أو محمد الجيلي، الإمام العالم الزاهد، ولد بجيلان سنة "٤٧١هـ". وقدم بغدادا شابا، وإليه تنسب طريقة القادرية "الصوفية". "ت٥٦١هـ".
سير الأعلام ٢٠/٤٣٩، النجوم الزاهرة ٥/٣٧١، وشذرات الذهب الذهب ٤/١١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>