للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اكْتَسَبَ مِنَ الأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ١، وقال تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} ٢.

ومما يستحسن لشيخ الإسلام/قدس الله روحه/٣ ونور ضريحه/٤ قوله: شعر:

لو لم تكن لي في القلوب مهابة ... لم تكثر الأعداء في وتقدح

كالليث لما هيب خط له الزبى٥ ... وعوت لهيبته الكلاب النبح

يرمونني شرر العيون لأنني ... غلست في طلب العلى وتصبحو٦

وقال أبو الطيب:

وإذا أتتك مذمتي من ناقصي ... فهي الشهادة لي بأني/كامل ٧/٨

وقد أنطق الله ألسن المسلمين بالثناء والدعاء لهذا الشيخ، ونرجو أن الله يقبل شهادتهم،/ ويجيب له دعوتهم/٩ ويقيل عثرته وعثرتهم. الله اغفر لنا ما لا يعلمون، واجلعنا خيرا مما يظنون. والمغرور من اغتر بثناء الناس عليه، ولم يعرف


١ سورة النور الآية "١١".
٢ سورة آل عمران الآية "١٨٦".
٣ في "ب" و"ج": رحمه الله.
٤ ساقط في "ب"و "ج" و"د".
٥ الزبى: جمع زيبة، وهي الراية التي لا يعلوها الماء. ويراد به هنا: الحفرة التي تحفر للأسد، ولا تحفر إلا في مكان عال من الأرض، لئلا يبلغها السيل فتنطم. لسان العرب ١٤/٣٥٣، مادة "زبى".
٦ لم أجد محل ذكر الشيخ لهذه الأبيات.
٧ في جميع النسخ فاضل، والتصويب من الديوان.
٨ ديوان أبو الطيب المتنبي ٣/٢٦٠.
٩ ساقط في "د".

<<  <  ج: ص:  >  >>