للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، والشيخ وأتباعه على إفراد الله بالعبادة، عنده خوارج من أهل النهروان، ويصرح/ بأن الشيخ ضال/١ مضل، وأنه أجهل من أبي جهل بمعنى لا إله إلا الله، وأنه ضل في نخطئه صاحب البردة، وأن دعاء الرسول وطلب الشفاعة منه بعد موته جائز، وأن الله ابتلى أهل نجد بهذا الرجل، بل ابتلى به جزيرة العرب، وأنه لم يتخرج على العلماء، وأن أهل الأمصار يبنون المساجد والمنار، وأنه أخذ بلدان المسلمين بيت مال له ولعياله، وأنه أتى الأمة من الباب الضيق، وهو تكفييرها، ولم/ يأتها/٢ من الباب الواسع، ورد مسائل في كشف/ الشبهات/٣ ومسائل في كتاب التوحيد، ومن الستة المواضع التي تكلم الشيخ عليها من السيرة، وأتى بجهالات وضلالات ووقاحة، ومسبة لا تصدر ممن يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن كذب بهذا النقل، فهو مكابر معاند، جاحد للحسيات والمتواترات، والغالب أن هذه المكابرة لا تقع من محب لما جاء به الشيخ، من توحيد الله ودينه، وإنما يذهب من في قلبه مرض، يتوصل بهذه المكابرة والمباهتة، إلى رد التوحيد وبغضه، وبغض أهله. وأكثر هذا الصنف ليس لهم التفات إلى ما جاءت به الرسل، والغالب عليهم هو الغفلة عن ذلك والإعراض عنه، وقد قال تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى} ٤. واقرأ هذه الرسالة على من ارتاب في أمره وما حل، وجادل في دين الله، {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} ٥. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


١ في "د": "بأن الشيخ وأتباعه ضال ... ".
٢ في "د": يأتيها.
٣ في "أ": الشبه.
٤ سورة النجم الآية "٢٩، ٣٠".
٥ سورة الأحزاب الآية "٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>