للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/تعالى الله/١ وتقدس في مجده وجلاله. ولآلهتهم من التعظيم والتوقير والخشية والاحترام، ما ليس معه من تعظيم الله، وتوقيره وخشيته، وخوفه للإله الحق، والملك العلام؛ ولم/ يبق/٢ مما عليه النصارى، سوى دعوة الولد به ٣ / أن بعضهم/٤ يرى الحلول لأشخاص ٥ بعض البرية، {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} ٦.

وكذلك جميع قرى الشط ٧ والمجرة ٨ على غاية من الجهل /والمغرة/٩. وفي القطيف والبحرين من البدع الرافضية، والأحداث المجوسية، والمقامات الوثنية، ما يضاد ويصادم أصول الملة الحنفية. فمن اطلع على هذه الأفاعيل، وهو عارف بالإيمان والإسلام، وما فيهما من التفريع والتأصيل؛ تيقن أن القوم قد ضلوا عن سواء السبيل، وخرجوا من مقتضى القرآن والدليل، وتمسكوا بزخارف الشيطان، وأحوال الكهان، وما شابه هذا القبيل؛ فازداد بصيرة من دينه، وقوي بمشاهدة إيمانه ويقينه، وجد في طاعة مولاه، وشكره واجتهد في الإنابة إليه، وإدامة ذكره، وبادر إلى القيام بوظائف أمره، وخاف أشد الخوف على إيمانه، من طغيان الشيطان وكفره، فليس من العجيب


١ في "د": لله.
٢ في "د": يبقى.
٣ أي دعوى النصارى أن لله ولدا. تعالى الله عما يقوله الظالمون علوا كبيرا.
٤ في "أ" والمطبوع: يرفع أن بعضهم.
٥ كما تزعم السببئية من الشيعة، في علي رضي الله عنه.
٦ سورة الصافات الآية "١٨٠".
٧ الشط: قرية في حجر "اليمامة" قبلتها بين الوتر والعرض. كان منزل عبيد بن ثعلبة. معجم اليمامة. ٢/٥٠؛ معجم البلدان ٣/٣٤٤.
٨ المجرة: موضع باليمامة معجم البلدان ٥/٥٨.
٩ في المطبوع: والمعروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>