للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشائخ، يستغيث بأحدهم بعض أصحابه فيرى الشيخ في اليقظة، حتى قضى ذلك المطلوب١. وإنما هي /شياطين/٢ تتمثل للمشركين الذين يدعون غير الله.

والجن بحسب الإنس، فالكافر للكافر، والفاجر للفاجر، والجاهل للجاهل. وأما أهل العلم والإيمان فاتباع الجن لهم كاتباع الإنس، يتبعونه فيما أمر الله به /و/٣ رسوله.

"وكان رجل يباشر التدريس وينتسب إلى الفتيا، كان يقول: النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ما لا يعلمه الله٤، ويقدر على ما لا يقدر الله عليه، وأن هذا السر انتقل بعده إلى الحسين ٥، ثم انتقل في ذرية الحسن إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي٦، ٧.

وقالوا هذا مقام القطب الغوث٨


١ هذا من جنس ما حدث لشيخ الإسلام ابن تيمية، فقد قال رحمه الله: " ... وأعرف من ذلك وقائع كثيرة في أقوام استغاثوا بي وبغيري في حال غيبتنا عنهم فرأوني أو ذاك الآخر الذي استغاثوا به، قد جئنا في الهواء ودفعنا عنهم، ولما حدثوني بذلك، بينت لهم أن ذلك إنما هو شيطان تصور بصورتي وصورة غيري من الشيوخ الذين استغاثوا بهم ... ".
مجموع فتاوى شيخ الإسلام، ١/٣٦٠.
٢ كذا في المطبوع، وفي بقية النسخ "شيطان".
٣ ساقط في "د" والمطبوع.
٤ هذا –والعياذ بالله- كفر بالله العليم القدير، إذ إنه رد صريح لما أثبته في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالآيات والأحاديث المثبتة لإحاطة علم الله لجميع الكائنات، كثيرة جدا، بل إنه سبحانه وتعالى نفى ذلك عن عباده قال تعالى: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} [البقرة:٢٥٥] .
٥ أي الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط الرسول صلى الله عليه وسلم.
٦ هو علي بن محمد بن خلف المنوفي المصري الشاذلي، أبو الحسن، من فقهاء المالكية، ولد بالقاهرة عام "٨٥٧هـ" وتوفي سنة "٩٣٩هـ" بالقاهرة.
شجرة النور الزكية، ص ٢٧٢؛ الأعلام للزركلي، ٥/١١.
٧ هذا الكلام ذكره شيخ الإسلام في الرد على البكري، ص ٢١٨.
٨ هذه بعض مصطلحات المتصوفة، التي هي مدار معتقدهم في الأولياء فلهم في الولاية تقسيمات عدة منها: الغوث: وهو الولي المتحكم في كل شيء في العالم. الأقطاب الأربعة: وهم الذين يمسكون الأركان الأربعة في العالم بأمر الغوث. الأبدال السبعة: الذين يتحكم =

<<  <  ج: ص:  >  >>