للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن فاطمة بنت المنذر١.

عن أسماء٢ بنت أبي بكر –رضي الله عنهما - قالت: قدمت/ عليَّ/٣ أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها، قال: "نعم صلي أمك" ٤. وهذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم٥. وفي بعض الطرق أنها جاءت لابنتها بهدية، ضباب٦ وأقط٧ وسمن، فأبت أسماء أن تقبل منها، وتدخل البيت حتى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه الآية٨.

وأما قول ابن زيد٩


١ هي فاطمة بن المنذر بن الزبير بن العوام، زوجة هشام بن عروة، ثقة، من الثالثة.
تقريب التهذيب/ ٢/٦٠٩؛تاريخ بغداد، ١/٢٢٢؛ سير الأعلام، ٣/٣٨١.
٢ هي أسماء بنت أبي بكر. أم عبد الله، القرشية التميمية، المكية ثم المدنية، ذات النطاقين "ت٧٣هـ".
الاستيعاب، ٤/ ١٧٨١؛ سير الأعلام، ٢/٢٨٧؛ تهذيب التهذيب، ١٢/٣٩٨.
٣ كذا في "أ"، وساقط في بقية النسخ. وهو كذلك في رواية أحمد ٦/٣٤٧. أما الرواية بدنه، فهي أيضا واردة في مسند أحمد، ٦/٣٤٤.
٤ مسند الإمام أحمد، ٦/٣٤٤-٣٤٧.
٥ صحيح البخاري مع الفتح، ٥/٢٧٥، الهبة، باب الهدية للمشركين. صحيح مسلم بشرح النووي، ٧/٩٣؛ الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين.
وأخرجه أيضا: أبو داود في سننه، ٢/٣٠٧-٣٠٨، الزكاة، باب الصدقة على أهل الذمة.
٦ ضباب: جمع الضب، وهو دويبة تشبه الورل. ابن منظور/ لسان العرب، مادة "ضبب"، ١/٥٣٨.
٧ الأَقِط والأِقْط والأَقْط والأُقْط" شيء يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ ثم يترك حتى يمصُل. والقطعة منه أقطة. ابن مظور /لسان العرب، مادة "أقط"، ٧/٢٥٧.
٨ هذه الرواية أخرجها الطبري في تفسيره، ٢٨/٦٦، والواحدي في أسباب النزول، ص ٤٢٤، وابن كثير في تفسيره، ٤/٣٧٣.
٩ هو جابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدي، مولاهم البصري، من كبار تلامذة ابن عباس، حدث عنه عمرو بن دينار، وقتادة وآخرون. "ت٩٣هـ". سير الأعلام، ٤/٤٨١؛ تهذيب التهذيب، ٢/٣٨. النجوم الزاهرة، ١/٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>