للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قتادة ١: "خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف بما لا علم له به" ٢.

وأما من صلى وعلى رأسه عمامة حرير:

فالمشهور من مذهب الحنابلة، صحة الصلاة ٣، بخلاف ما إذا ستر عورته بحرير، فإنها لا تصح ٤؛ وقال بعض أهل العلم بعدم الصحة.

وأما أهل البدع:

فمنهم الخوارج ٥ الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ذكر أنواع من أهل البدع وقاتلوه، واستباحوا دماء المسلمين وأموالهم، متأولين ذلك ذلك.

أشهر أقوالهم: تكفيرهم بما دون الشرك من الذنوب، فهم يكفرون أهل الكبائر


١ هو قتادة بن النعمان الصحابي.
٢ صحيح البخاري مع الفتح، ٦/٣٤١، بدء الخلق، باب في النجوم، تعليقا. قال ابن حجر في الفتح: "وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه".
٣ روضة الناظر: ١/١٣٢.
٤ المبدع في شرح المقنع لابن مفلح، ١/٣٦٧؛ المغني مع الشرح الكبير، ١/٦٢٦؛ الروض المربع، ١/٥١٩.
وتصح صلاة الرجل في ثوب حرير في حالة عذر، كمن لم يجد غير سترة حرير. المبدع لابن مفلح، ١/٣٦٨؛ والروض المربع، ١/٥٢٢. ويصح الستر مع الحرمة عند المالكية والشافعية، فتصح الصلاة، مع إثم استعماله لسترة الحرير. المهذب للشيرازي، ١/٦٦؛ شرح الزرقاني على مختصر خليل سيدي خليلي، ١/١٧٤. وعند الحنفية: تنعقد الصلاة مع الكراهة التحريمية. ويأثم بلا عذر. حاشية رد المختار، ١/٤١٠.
٥ تقدم التعريف بهم في ص ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>