للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفعلية.

ومن أهل البدع الضالين:

أصحاب الطرائق المحدثة؛ كالرفاعية ١، والقادرية ٢، والبيومية ٣، وأمثالهم كالنقشبندية ٤، وكل من أحدث بدعة لا أصل لها في الكتاب والسنة. ومن فاتته الجمعة: وقد صلاها الإمام قبل الزوال ٥، فيصليها ظهرا بعد


= وفتح الباري، ١٣/٤٠٥.
١ الرفاعية: طريقة من طرق الصوفية، تنتسب إلى شيخ الطريقة أحمد بن علي أبو العباس الرفاعي "ت٥٧٨هـ"، وهي متنشرة في العراق وبلاد الشام وغيرها. الطبقات الكبرى للشعراني، ١/١٣٩- دراسات في التصوف، لإحسان إلهي ظهير، نشر إدارة ترجمان السنة، لاهور، باكستان، ط/١، ١٤٠٩هـ ١٩٨٨م، ص ٢١٥.دائرة المعارف الإسلامية، ١٠/١٤٧.
٢ القادرية: طريقة من طرق الصوفية، منصوبة إلى عبد القادر الجيلاني "ت٥٦١هـ". دراسات في التصوف، لإحسان إلهي ظهير، ص ٢٤٩. الصلة بين التصوف والتشيع ص ٤٤٣-٤٤٤.
٣ البيومية: طريقة دينية، صاحبها سيدي علي الحجازي بن محمد، المولود في البيوم من أعمال مصر عام "١١٠٨هـ". وكان من أتباع الطريقة القادرية. ويتلخص ذكر أصحاب هذه الطريقة في قولهم: "يالله" مع إحناء رؤوسهم وضم أيديهم على صدورهم، وهم يتبعون ذلك برفع رؤوسهم والتصفيق بأيديهم. دائرة المعارف الإسلامية، ٤/٤٣٤-٤٣٥.
٤ النقشبندية: طريقة من طرق الصوفية، وقد تقدم التعريف بهذه الطريقة في ص ٥١٤.
٥ هذا عند الحنابلة؛ فهم يُجوزون أداء الجمعة قبل الزوال. وأول وقتها عندهم، أول وقت صلاة العيد. ويستدلون على ذلك بقول عبد الله بن سيدان السلمي: "شهدت الجمعة مع أبي بكر، فكانت خطبته وصلاته قبل نصف النهار. ثم شهدتها مع عمر، فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: انتصف النهار. ثم شهدتها مع عثمان، فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول زال النهار. فما رأيت أحدا عاب على ذلك ولا أنكره". رواه الدارقطني، علي بن عمر الدارقطني، "ت٣٠٦هـ". نشر عبد الله هاشم يماني، ١٣٨٦هـ ١٩٦٦م، المدينة المنورة،٢/١٧.
قال ابن مفلح –رحمه الله- بعد ذكره للأثر: "رواه الدارقطني وأحمد واحتج به، قال: وكذلك روي عن ابن مسعود، وجابر، وسعيد ومعاوية، أنهم صلوا قبل الزوال، ولم ينكر، فكان كالإجماع". المبدع لابن مفلح، ٢/١٤٨. وانظر مذهب الحنابلة في تجويز الجمعة قبل الزوال: المغني مع الشرح الكبير ٢/٢١٠-٢١١.
قال الحافظ ابن حجر –رحمة الله عليه- بعذ ذكره للحديث-: "رحاله ثقات إلا عبد الله بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>