٢ هذا جزء من حديث طويل لمعاذ بن جبل، وفيه: " ... ثم قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه، قال: " كف عليك هذا"، فقلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به فقال: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يُكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ ". سنن الترمذي، ٥/١٣، الأيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة. سسن ابن ماجه، ٢/٣٧٣، الفتن باب كف اللسان في الفتنة. ولفظ: "ثكلتك أمك" هنا: كأنه دعا عليه بالموت لسوء فعله، أو أراد: إذا كنت هكذا، فالموت خير لك لئلا تزداد سوءا. ويجوز أن يكون من الألفاظ التي تجري على ألسنة العرب، ولا يراد بها الدعاء، كقولهم: "تربت يداك". النهاية لابن الأثير، ١/٢١٧؛ لسان العرب، ١١/٨٩، مادة "ثكل". ٣ هذا جزء من حديث أبي سعيد في قصة بناء المسجد قال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم، فينفض التراب وعنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار". صحيح البخاري مع الفتح، ١/٦٤٤، الصلاة، باب التعاون في بناء المسجد. صحيح مسلم بشرح النووي، ١٨/٢٥٥، الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل فيتمنى مكان الميت من البلاء. قال ابن حجر: "ويح عمار" كلمة رحمة. ٤ في "أ": في المدينة. بزيادة "في"، وهو خطأ من الناسخ.