للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - يدخل الخلاء برجله اليسرى، ويخرج برجله اليمنى، لأن كل ما كان من التكريم يبدأ فيه باليمين وخلافه باليسار، لمناسبة اليمين للمكرم، واليسار للمستقذر، لكن المسجد والمنزل يقدم يمناه فيهما، ويقول عند إرادة الدخول: (بسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ) أي أتحصن من الشيطان، وأعتصم بك يا الله من ذكور الشياطين وإناثهم.

والدليل على ذلك: حديث أنس قال: كان رسول الله إذا دخل الخلاء قال: (اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الخُبثِ والخَبائثِ) (١).

ويقول عند خروجه (غُفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) إتباعا للسنة والدليل على ذلك: حديث أنس قال: (كانَ رسولُ اللهِ إذا خرجَ من الخلاءِ قال: الحمدُ للهِ الذي أذهبَ عنِّي الأذى وعافاني) (٢).

٤ - يعتمد في حال جلوسه على رجله اليسرى، لأنه أسهل لخروج الخارج والدليل على ذلك: حديث سراقة بن مالك قال: علمنا رسول الله كذا وكذا، فقال رجل كالمستهزئ أما علمكم كيف تخرؤن؟: قال


(١) أخرجه البخاري (١٤٢) ومسلم (٣٧٥).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٠١). وأخرجه أيضاً النسائي عن أبي ذر، ورمز السيوطي بصحته. وضعفه غيره. وفي حمده إشْعَارٌ بِأَنَّ هَذِهِ نِعْمَةٌ جَلِيلَةٌ وَمِنَّةٌ جَزِيلَةٌ، فَإِنَّ انْحِبَاسَ ذَلِكَ الْخَارِجِ مِنْ أَسْبَابِ الْهَلَاكِ فَخُرُوجُهُ مِنْ النِّعَمِ الَّتِي لَا تَتِمُّ الصِّحَّةُ بِدُونِهَا ا. هـ (نيل الأوطار ١/ ٩٨)

<<  <   >  >>