للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلمة الإسلام؛ ومفتاح دار السلام، وأساس الفرض والسنة» (١).

وقال المجدد : «اعلم رحمك الله أن فرض معرفة شهادة أن لا إله إلا الله قبل فرض الصلاة، والصوم؛ فيجب على العبد أن يبحث عن معنى ذلك، أعظم من وجوب بحثه عن الصلاة، والصوم» (٢).

إذا علمت هذا؛ فمعنى شهادة أن لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، وهي جملة فيها نفي وإثبات: ف (لا إله) فيها نفي لكل ما يعبد من دون الله، و (إلا الله) فيها إثبات للعبادة لله ، فالنفي والإثبات ركنان إن تخلف أحدهما لم تصح الشهادة، فمن عبد الله، وعبد غيره لم يحقق (لا إله إلا الله)، لأنه لم يحقق (إلا الله).

ولذا قال المؤلف (لا إله نافية لكل ما يعبد من دون الله، إلا الله مثبتاً العبادة لله وحده سبحانه لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه).

والمعنى: أنه كما أنك تثبت أنه لا شريك لله في ملكه، وهو ما يتعلق بتوحيد الربوبية، فأثبت أنه لا شريك له في عبادته، وهو توحيد الألوهية.

قال المجدد : «اعلم رحمك الله: أن معنى لا إله إلا الله، نفي وإثبات: (لا إله) نفي، (إلا الله) إثبات; تنفي أربعة أنواع; وتثبت أربعة أنواع; فالمنفيُ الآلهة، والطواغيت، والأنداد، والأرباب.

فالإله ما قصدته بشيء من جلب خير أو دفع ضر، فأنت متخذه إلها، والطواغيت: من عبد، وهو راض، أو ترشح للعبادة، مثل: شمسان; أو تاج.


(١) انظر: «إعلام الموقعين» (١/ ٣).
(٢) انظر: «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (٢/ ١٢١).

<<  <   >  >>