التوحيد تكون العبادة لاغية، وعبادة الإنسان المشرك لا اعتبار لها؛ لأن شرط قبول العمل أن يوحّد العبدُ قصدَه ويخلصَ عمله لله ﷾.
ثم استدل على ذلك: بقوله: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (الجن: ١٨).
وقوله:(أحداً): نكرة في سياق النفي فتفيد العموم، أي أنه لا يدعى مع الله أحدٌ أياً كان، ملكاً، أو نبياً، أو جبلاً، أو حجراً، أو رجلاً صالحاً، أو غير ذلك لا تدعو مع الله أحداً.
* والدعاء عند أهل العلم نوعان:
١) دعاء المسألة. ٢) دعاء العبادة.
ويأتي الكلام عليهما عند ذكر عبادة الدعاء.
وخلاصة المسألة: أن تعلم أن العبادة لا تعتبر صحيحة، حتى تخلصها لله، ولا تشرك معه سبحانه غيره، ولو كان أفضل الخلق.