كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٤ - كتاب الوضوء - ٢١ - باب الاستنجاء بالحجارة - ج: 1 - ص: 308

وَخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَكَانَ (١) لَا يَلْتَفِتُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: "ابْغِنِي (٢) أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ (٣) بِهَا - أَوْ نَحْوَهُ - وَلَا تَأْتِنِي (٤) بِعَظْمٍ وَلَا رَوْثٍ (٥) ". فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ بِطَرَفِ ثِيَابِي، فَوَضعْتُهَا (٦) إِلَى جَنْبِهِ، وَأَعْرَضْتُ (٧) عَنْهُ، فَلَمَّا قَضَى، أَتْبَعَهُ (٨) بِهِنَّ (٩)

• [١٦٠] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ، وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ ﷺ الْغَائِطَ، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ (١٠)، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، وَقَالَ: "هَذَا رِكْسٌ (١١) ".

---

(١) عليه صح صح.
(٢) قوله: "ابغني" كذا بهمزة وصل في الفرع، وجوز في القسطلاني الوصل والقطع، وفي "الفتح" والعيني أنهما روايتان. وللأصيلي: "أَبْغِ لي".
(٣) عليه صح.
أستنفض: أستنجي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفض).
(٤) لابن عساكر، وأبي ذر، والكشميهني، ورمز فوقه (ح): "ولا تأتيني"، وعند (عط): "ولا تأتي".
(٥) روث: رجيع ذوات الحافر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: روث).
(٦) عند (عط): "فوضعها".
(٧) للكشميهني: "واعترضت". من غير اليونينية.
(٨) في حاشية البقاعي: "اتبعْتُه" ونسبه لنسخة.
(٩) بعده عند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح: "بابٌ لا يُستنجى بروْثٍ"، إلا أن "بابٌ": ليس عند الأصيلي.
* [١٥٩] [التحفة: خ ١٣٠٨٥]
(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "أجِدْ".
(١١) بعده لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "وقال إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق: حدثني عبد الرحمن".
ركس: نجس. (انظر: هدي الساري) (ص ١٢٥).
* [١٦٠] [التحفة: خ س ق ٩١٧٠]