للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

( {عباد} ) المشرّفون بشرف نسبة العبودية إليّ، وقوله ( {الذين يستمعون القول} ) أي القرآن ( {فيتبعون أحسنه} ) كالعفو عن نصف الصداق المخير الزوج بينه وبين أخذه. وكالعفو عن المعسر المخير الدائن بينه وبين إنظار المدين، وحذف المبشر به ليعم ويذهب الوهم كل مذهب، وفضل الله أعلى وأوعب.

(وقال تعالى) : ( {يبشرهم ربهم} ) لا يخفي لطافة التعبير به: أي الذين رباهم بسابق عنايته بهم حتى أوصلهم لما سبق لهم في علمه ( {برحمة} ) عظيمة جليلة كما يؤذن به قوله ( {منه} ) فإن الذي من العظيم عظيم ( {ورضوان} ) وهو كواسطة العقد، قال تعالى: {ورضوان من الله أكبر} (التوبة: ٧٢) فناسب توسيطه بين قلائد الصلاة ( {وجنات} ) والتنوين فيه كهو في رحمة، وقوله ( {لهم فيها نعيم مقيم} ) جملة اسمية في محل الصفة لها وأحد الظرفين خبر مقدم للاهتمام والثاني في محل الحال.

(وقال تعالى) حكاية عن تبشير الملائكة لخواص المؤمنين يوم القيامة ( {وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} ) أي على لسان أنبيائكم.

(وقال تعالى) : ( {فبشرناه بغلام حليم} ) الأكثر أنه إسماعيل، وقيل إسحاق.

(وقال تعالى) : ( {ولقد جاءت رسلنا} ) الملائكة ( {إبراهيم بالبشرى} ) ببشارة الولد وبه يظهر حكمة قران الكلمة لها بما قبلها أو بشارة بهلاك قوم لوط.

وقال تعالى) : {وامرأته} أي سارة امرأة إبراهيم ( {قائمة} ) وراء الستر أو قائمة بخدمة الضيف ( {فضحكت} ) سروراً بالأمن أو

<<  <  ج: ص:  >  >>