وكذا الأجنبية (وسلامهن بهذا الشرط) أي أمن الفتنة فيسن السلام للنساء إلا مع الرجال الأجانب فيحرم السلام عليهم من الشابة ابتداء ورداً خوف الفتنة، ويكره ابتداء السلام ورده عليها إلا إن سلم جمع كثير من الرجال عليها فلا كراهة إن لم يخف الفتنة، ولا يكره ابتداء السلام على جمع نسوة أو عجوز لانتفاء خوف الفتنة بل يندب الابتداء به منهن على غيرهن وعكسه ويجب الرد كذلك هذا تفصيل أحكام المسألة عند أصحابنا الشافعية.
١٨٦٣ - (عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال كانت فينا امرأة) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمها (وفي رواية كانت لنا عجوز) هي المرأة المسنة، قال في «المصباح» : قال ابن الانباري: ويقال أيضاً عجوزة بالهاء لتحقيق التأنيث. وروى عن يونس أنه قال: سمعت العرب تقول عجوزة بالهاء والجمع عجائز وعجز بضمتين (تأخذ من أصول السلق) بكسر بكسر المهملة وسكون اللام آخره قاف: بقل معروف (فتطرحه) أي المأخوذ (في القدر) بكسر القاف: الإناء الذي يطبخ فيه (وتكركر حبات) أي قليلات كما يدل عليه منون جمع السلامة (من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا نسلم عليها فتقدمه إلينا) والمحدث عنهم جمع من الأنصار من بني ساعدة أو من غيرهم (رواه البخاري) في مواضع من «صحيحه» منها الجمع ومنها الاستئذان (قوله تكركر) بضم الفوقية وكسر الكاف الثانية (أي تطحن) قال في «النهاية» كركرى أي اطحنى، والكركرة: صوت يردده الإنسان في جوفه.
٢٨٦٤ - (وعن أم هانىء) بالهمزة في آخره وتسهل (فاختة) بالخاء المعجمة والمثناة الفوقية (بنت أبي طالب) القرشية الهاشمية، هي شقيقة عليّ رضي الله عنه، خرج حديثها الجماعة،