لا يليق به منتزه عن سائر سمات الحوادث من الركوب والاستقرار على شيء ( {وما كنا له} ) أي لتسخيره المدلول عليه بقوله سخر لنا هذا أوله: أي المشار إليه ( {مقرنين} ) أي مطيقين ( {وإنا إلى ربنا لمنقلبون} ) ذكر لتنبيه الغافل للموت الذي قد ينشأ عن الركوب من تعثر الدابة وسقوطه عنها فيحمله ذلك على الاستكانة لله سبحانه والتوبة عن سائر المخالفات.
١٩٧٢ - (وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله كان إذا استوى على بعيره) ليس ذكره لتقييد طلب الذكر به بل يطلب عند ركوبه كل مركوب (خارجاً إلى السفر) أي سفر كان (كبر) أي قال الله أكبر (ثلاثاً) ظرف لكبر ( {ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا} ) أي ذلله فتسخر قال الله تعالى: {وذللناها لهم}(يس: ٧٢)( {وما كنا له مقرنين} ) جملة حالية من مجرور واللام ( {وإنا إلى ربنا لمنقلبون} ) جملة حالية أيضاً من «الذي» قبله أو من اسم كان أو ضمير خبره، فعلى الأول حال مترادفة وعلى الآخر حال متداخلة (اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا) أي بخصوصه (البر) بكسر الموحدة أي الخير والفضل أو عمل الطاعة وعليه فعطف قوله (والتقوى) من عطف العام على الخاص إن أريد بها الكف عن المخالفة وفعل الطاعة، وإن أريد بها الكفّ عن المعصية فهو من عطف المغاير وسؤال ذلك فيه لأن السفر مظنة ترك البرّ والتقوى إلا بتأييد من الله سبحانه (ومن العمل ما ترضى) أي ما تحبه وتقبله والعائد محذوف (اللهم هون علينا سفرنا) أي مشقته أو المشقة فيه ووصفه بقوله (هذا) لما تقدم (واطو) بوصل الهمزة: أي أزل أو ادفع (عنا بعده) أي حقيقة أو حكماً (اللهم أنت الصاحب) قال في «الفائق» : أي الملازم، وأراد بذلك مصاحبة الله إياه بالعناية والحفظ من الحوادث والنوازل في السفر.t قال الشيخ أحمد بن حجر الهيتمي: إطلاق الصاحب على الله تعالى بقيد (في