للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأئمة الستة وقيل: في تخاصم الزبير وحاطببن أبي بلتعة في ماء، فقضى أن سقى الأعلى ثم الأسفل. أخرجه ابن أبي حاتم. وقيل: سببه اختصام رجلين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردّنا إلى عمر، فأتيا إليه فقال الرجل: قضى لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا فقال ردنا إلى عمر، فقال أكذلك؟ قال: نعم، قال نعم: مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضى بينكما، فخرج إليهما مشتملاً على سيفه، فضرب الذي قال ردّنا إلى عمر فقتله، فأنزل الله الآية. قال السيوطي: أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الأسود مرسلاً، وهو غريب في إسناده ابن لهيعة، وله شاهد أخرجه رحيم في «تفسيره» عن ضمرة اهـ ملخصاً.

(وقال تعالى: {إنما كان قول المؤمنين} ) أي: القول اللائق لهم ( {إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} ) بالإجابة ( {وأولئك} ) حينئذٍ ( {هم المفلحون} ) الناجون (وفيه من الأحاديث) النبوية (حديث أبي هريرة رضي الله عنه المذكور في أول الباب قبله) هو قوله: «دعوني ما تركتكم» الخ (وغيره من الأحاديث فيه) أي: في معنى الحديث المذكور من طاعة الله ورسوله ظاهراً وباطناً.

١٦٨١ - (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت) بالبناء للفاعل (على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آية: {ما في السموات وما في الأرض} ) خلقاً وملكاً ( {وإن تبدوا} ) تظهروا ( {ما في أنفسكم} ) من السوء والعزم عليه ( {أو تخفوه} ) تسرّوه ( {يحاسبكم} ) يجزكم ( {به ا} ) يوم القيامة (الآية) أي إلى قوله: {وا على كل شيء قدير} (البقرة: ٢٨٤) ومنه محاسبتكم وجزاؤكم (اشتد ذلك على

<<  <  ج: ص:  >  >>