للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم: أي: أقسم لبئس ما كانوا يفعلون، يعني من ارتكاب المعاصي والعدوان.

(وقال تعالى) : ( {وقل الحق من ربكم} ) الحق ما يكون من جهة الله تعالى إلا ما يقتضيه الهوى، ويجوز أن يكون الحق خبر مبتدأ محذوف ومن ربكم حال أو صفة ( {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} ) أي: لا أبالي بإيمان من آمن وكفر من كفر. وفي «الحقائق» للسلمي قال ابن عطاء الله: أظهر الحق للخلق سبيل الحق وطريق الحقيقة، فمن سألك فيه بالتوفيق ومعرض عنه بالخذلان. فمن شاء الحق له الهداية هداه لطريق الإيمان، ومن شاء له الإضلال سلك به مسلك الكفر والضلال البعيد.

(وقال تعالى) : ( {فاصدع} ) أي: اجهر ( {بما تؤمر} ) .

(وقال تعالى) ( {أنجينا} ) كذا في نسخة مصححة منه بزيادة الفاء في أوله والتلاوة بحذفها، ورأيتها مكشوطة من أصل فلا أدري ذلك من المصنف أو من التعرض للأصول بتغييرها، وقد وقع مثل ذلك في «صحيح البخاري» وحق مثله أن يقال فيه كذا وصوابه أو والتلاوة كذا و {أنجينا الذين} جواب لما من قوله: {لما نسوا ما ذكروا به أنجينا} ( {الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا} ) بالاعتداء ( {بعذاب بئيس} ) شديد فعيل من بؤس يبؤس: إذا اشتد وفيه قراءة أخرى ( {بما كانوا يفسقون} ) بسبب فسقهم (والآيات في الباب) أي: باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (كثيرة معلومة) .

١٨٤ - (وأما الأحاديث: فالأوّل: عن أبي سعيد) سعدبن مالكبن سنان (الخدري) وسبقت ترجمته (رضي الله عنه) في باب التوبة (قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما رأى) أي: علم إذ لا

<<  <  ج: ص:  >  >>