للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعة أبيات فقال:

جمعت آداب من رام الجلوس على الـ

ـطريق من قول خير الخلق إنساناً

أفش السلام وأحسن في الكلام وشم

ت عاطساً وسلاماً رد إحساناً

في الحمل عاون ومظلوماً أعن وأغث

لهفان هد سبيلاً واهد حيراناً

بالعرف مروانه عن منكره وكف أذى

وغض طرفاً وأكثر ذكر مولانا

قلت: والأبيات للحافظ ابن حجر كما صرح به السيوطي في مرقاة الصعود، وليست للسيوطي كما قد يتوهم من قوله شيخنا، ولعله شيخ شيخنا، فحذف شيخ من القلم أو من الكاتب. وفي حديث مالكبن التيهان زيادة: وأرشدوا الأعمى. رواه إسحاقبن راهويه وابن أبي شيبة، ومدار سنديهما على موسىبن عبيد الربذي وهو ضعيف، كذا في «مختصر إتحاف المهرة» للأبوصيري تلميذ الحافظ زين الدين العراقي.

١٩١ - و (الثامن: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى) أي: أبصر (خاتماً) فيه لغات جمعها الحافظ ابن حجر في قوله:

خذ نظم عدّ لغات الخاتم انتظمت

ثمانياً ما حواها قط نظام

خاتام خاتم ختم خاتم وختا

م خاتيام وخيتوم وخيتام

والهمز مع فتح خاء تاسع وإذا

شاع القياس أتم العشر خاتام

واقتصر المصنف في «شرح مسلم» على أربع منها فتح التاء وكسرها وخيتام وخاتام، وجعل الحافظ الأخيرة في النظم بطريق القياس وكلام المصنف المذكور يخالفه (من ذهب في يد رجل) لم أقف على اسمه وراجعت «المبهمات» للمصنف فما تعرض له ولا في «شرح مسلم» (فنزعه فطرحه) فيه إزالة المنكر باليد للقادر عليها (وقال) محذراً من ذلك معيناً لعظم إثمه (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار) الأولى حمل مثله مما ورد في الكتاب أو السنة ولا يحيله العقل على ظاهره أي: أن هذا الخاتم قطعة نار في الآخرة، وإنه محمول على المجاز: أي: يئول بلابسه لعظيم إثمه على أن يجعل النار في محله، لأن الجزاء يكون على قدر الذنب وحسبه (فيجعلها في يده) أي: في أصبعه مجاز مرسل من إطلاق الكل وإرادة الجزء

<<  <  ج: ص:  >  >>