الجيد) عادة، أو من الجيد بالنسبة للمدفوع إليه المحبوب عنده.
(قال الله تعالى) : ( {لن تنالوا البر} ) أي لن تبلغوا حقيقة البر الذي هو كمال الخير، أو لن تنالوا بر الله الذي هو الرحمة والرضى والجنة ( {حتى تنفقوا مما تحبون} ) أي من المال أو مما يعمه وغيره كبذل الجاه في معاونة الإخوان والبدن في طاعة الله والمهجة في سبيله، ومن للتبعيض أو للابتداء، ويؤيد الأول أنه قرىء بعض في مكان من.
(وقال تعالى) : ( {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} ) من حلاله أو من خياره ( {ومما أخرجنا لكم من الأرض} ) أي ومن طيبات ما أخرجنا لكم من الحبوب والتمر والمعادن فحذف المضاف لتقدم ذكره، وفي الإملاء الحسن: أظن والله أعلم أن أفضل ما يتصدق به الشخص ما كان من كسب يده، وقد كان يذهب الواحد من الصحابة رضي الله عنهم يكتسب بنحو عمل ثم يتصدق به أو منه (ولا تيمموا الخبيث) ولا تقصدوا الردىء (منه) أي من المذكور أو مما أخرجنا، وتخصيصه بذلك لأن التفاوت فيه أكثر (تنفقون) حال مقدرة من فاعل تيمموا، ويجوز أن يتعلق منه به ويكون الضمير للخبيث والجملة حالاً منه. قال بعضهم من تصدق بنفيس فاز بنفيس - {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} ــ.
٢٩٧١ - (وعن أنس) بن مالك (رضي الله عنه: كان أبو طلحة) زيد بن سهل (رضي الله عنه أكثر الأنصار) هم أولاد الأوس والخزرج وهو اسم إسلامي، سموا به لنصرهم النبي بالمدينة (مالاً) تمييز عن نسبة الأكثرية إليه (من نخل) بيان لمال (وكان أحب أمواله إليه) يجوز أن يكون مرفوعاً اسم كان وخبرها (بيرحاء) ويجوز العكس، ويؤيد الأول قوله الآتي:«وإن أحبّ مالي إليّ بيرحاء» ففيه أن مراده بيان الأحب إليه، لا الحكم عليها بأنها