للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبطلين تسودّ خزاية ودحوراً.

(وقال تعالى) : {إن ربك لسريع العقاب} ) لمن عصاه ( {وإنه لغفور} ) لأهل طاعته. ( {رحيم} ) بهم.

(وقال تعالى) : {إن الأبرار} ) المؤمنين الصادقين ( {لفي نعيم} ) جنة ( {وإن الفجار} ) الكفار ( {لفي جحيم} ) نار محرقة.

(وقال تعالى) : ( {فأما من ثقلت موازينه} ) بأن رجحت حسناته على سيئاته ( {فهو في عيشة راضية} ) في الجنة: أي ذات رضى برضاها أي مرضية له ( {وأما من خفت موازينه} ) بأن رجحت سيئاته على حسناته ( {فأمه} ) مسكنه ( {هاوية} ) وبينها سبحانه مهولاً لشأنها بقوله ( {وما أدراك ماهيه نار حامية} ) نسأل الله العافية (والآيات في هذا المعنى) أي الجمع بين الرجاء والخوف (كثيرة، فجمع الخوف والرجاء في آيتين مقرونتين) كآية {إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم} (الانفطار: ١٣ - ١٤) ؟ أو آيات (وذلك كثير في التنزيل) أو آية (كقوله) : {يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه} ) .

١٤٤٣ - (وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لو يعلم المؤمن ما عند ا) من العقوبة (ما طمع بجنته أحد) وذلك لما يشهده من جلال الحق سبحانه ويخشاه من انتقامه وهو العدل في جميع ذلك (ولو يعلم الكافر ما عند ا) من الرحمة (ما قنط) من القنوط بالضم: وهو الإياس (من رحمة ا) قال في «المصباح» : قنط يقنط من باب ضرب يضرب وتعب فهو قانط وقنوط وقنط. وحكى الجوهري لغة ثالثة من باب قعد اهـ: أي ما

<<  <  ج: ص:  >  >>