قلنا: هو عام ثم يمحو ذلك إذ لا يفرق بينه وبين محو الحكم إذا شاء سواء كان قبل وقته أو بعده.
٩٦٢ - دليل آخر: أن الله تعالى أمر إبراهيم بذبح (ولده) ثم نسخ عنه (ذلك) قيل وقت فعله بدليل وقله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.
فإن قيل: من أين قلتم إنه أمره بالذبح:
قلنا: من قوله: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}. فإن قيل: رؤية المنام لا تسمى أمراً.
قلنا: رؤيا الأنبياء في المنام وحي وقد قال: {افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} فسماه أمراً.
فإن قيل: (قوله) ما تؤمر؛ أراد به في المستقبل.
قلنا: لا يصح هذا لأنه وصف نفسه بالصبر على المأمور (به)، وما يؤمر في المستقبل لا يعلم هل يحتاج إلى الصبر أم لا؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute