للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشاهد: الدليل، ومن يؤدي الشهادة. (١)

اصطلاحاً:

أن يُروى حديث آخر بلفظه أو معناه من حديث صحابي آخر. (٢)

"وخصّ قوم المتابعة بما حصل باللفظ، سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا، والشاهد بما حصل بالمعنى كذلك. وقد تطلق المتابعة على الشاهد، وبالعكس، والأمر فيه سهل." (٣)

والغرض من المتابعات والشواهد للحديث تقويته، ويُضاف لذلك أغراض أخرى " تكثير طرق الحديث، وبيان التواتر من الصحابة - رضي الله عنهم -، أو إثبات الزيادات في المتن، أو توضيح بعض غموضه، أو لبيان الزمان والمكان وغيرها." (٤)

ومن الأمثلة التي ذُكِرت للمتابعة:

قول ابن الصلاح: "الاعتبار في الأخبار مثاله (٥): أن يروي حماد بن سلمة (٦) حديثا لم


(١) يُنظر: مادة (شهد) الرازي، المختار، ١٦٩، الفيروزآبادي، القاموس، ٢٩٢، المعجم الوسيط، ١/ ٤٩٧.
(٢) ينظر: ابن الصلاح، علوم الحديث، ٨٢ - ٨٤، ابن الملقن، التذكرة، ٢٠، ابن حجر، النزهة، ٨٧ - ٩٠، ابن حجر، النكت، ٢/ ٦٨٢، السخاوي، فتح المغيث، ١/ ٢٥٦ - ٢٥٨، السيوطي، تدريب الراوي، ١/ ٢٨١ - ٢٨٣.
(٣) ابن حجر، النزهة، ٩٠. ينظر: السخاوي، فتح المغيث، ١/ ٢٥٧، السيوطي، التدريب، ١/ ٢٨٤.
(٤) ينظر: الزركشي، النكت، ٢/ ١٧١، الأعظمي، معجم مصطلحات الحديث، ٢٠٠، الغوري، موسوعة علوم الحديث، ٢/ ٢٦١.
(٥) قد يُوهم أن الاعتبار قسيم للمتابعة والشاهد، وليس كذلك بل هو هيئة التوصِّل لهما. ينظر: ابن حجر، النزهة، ٩١، ابن حجر، النكت، ٢/ ٦٨١، السخاوي، فتح المغيث، ١/ ٢٥٦، السيوطي، التدريب، ١/ ٢٨٢.
(٦) حماد بن سلمة، مات سنة ١٦٧ هـ. يُنظر: الذهبي، الكاشف، ١/ ٣٤٩ (١٢٢٠)، ابن حجر، التقريب، ١٧٨ (١٤٩٩).

<<  <   >  >>