للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول: تعريف المقلوب لغة واصطلاحاً:

[المطلب الأول: تعريف المقلوب لغة]

المقلوب: اسم مفعول من قَلَبَ، و"القاف واللام والباء أصلان صحيحان:

أحدهما يدل على: خالص شيء وشريفه، والآخر على: رد شيء من جهة إلى جهة." (١)

فالقلب يأتي على معاني:

- القلب من الشيء: لُبُّه ووسطه وخالصه، ومنه: قلب الإنسان وغيره، سمي لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه.

- والقلب للشيء: تحويله وصرفه عن وجهه، ومنه: كلام مقلوب، أي: مصروف عن وجهه.

- وقلب الشَّيْء، وقلَّبه: جعل أعلاه أسفله، ويقال قلب الأمر ظهرا لبطن اختبره، ونظر في عواقبه. (٢)

المطلب الثاني: تعريفه اصطلاحاً (حسب الترتيب الزمني):

لم يلتزم كل من جاء بعد ابن الصلاح ممن اختصر كتابه، بالترتيب الذي انتهجه ابن الصلاح في ترتيب الأنواع الحديثية (٣)، إذ قام بعضهم بتقديم بعض الأنواع على بعض،


(١) ابن فارس، المقاييس، ٥/ ١٧.
(٢) ينظر مادة (ق ل ب): الفراهيدي، العين، ٥/ ١٧١، الأزهري، التهذيب، ٩/ ١٤٤، ابن سيده، المحكم، ٦/ ٤٢٢، الفيروزآبادي، القاموس، ١٢٧، المعجم الوسيط، ٢/ ٧٥٣.
(٣) أشار ابن حجر إلى السبب من أن ترتيب الأنواع عند ابن الصلاح لم يكن بالشكل المتناسب، وذلك لكونه كان يملي هذا الكتاب على تلامذته "شيئا بعد شيء؛ فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المتناسب". النزهة، ٣٤.

<<  <   >  >>