للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقلوب، وما كان من الأسماء المبدل (١)، أي: "ما بدل فيه راو بآخر في طبقته، أو أُخذ إسناد متنه فرُكب على متن آخر" (٢).

[المبحث الثاني: تحرير التعريفات مع أمثلتها]

إن المتأمل فيما سبق من تعريفات المقلوب يجد ابن الصلاح قد عرّفه بذكر المثال، فقال: "هو: نَحْوُ حديثٍ مشهورٍ عن سالم، جعل عن نافع؛ ليصير بذلك غريباً مرغوباً فيه"، ولعل سلفه في ذلك ما ذكره ابن حبان حين مثّل لمقصوده من جرح الرواة بقلب الأخبار والأسانيد.

وقد تُعقِّب ابن الصلاح بأن تعريفه غير وافٍ بحقيقة المقلوب، وإنما هو تفسير لنوع منه (٣)؛ فكانت الإضافات في هذا النوع من باب ذكر أقسام المقلوب في الإسناد والمتن أو فيهما معاً، والتمثيل لذلك.


(١) السخاوي، الغاية، ٢١٠.
(٢) القاسمي، قواعد التحديث، ١٣٢، قال القاسمي: "ويقال له المركب"، وقال الجزائري في توجيه النظر: "أن يؤخذ إسناد متن فيجعل لمتن آخر ويجعل ذلك المتن لإسناد آخر، وسماه العلامة ابن الجزري بالقلب المركب". الجزائري، توجيه النظر، ٢/ ٥٧٩.
(٣) ينظر: الزركشي، النكت، ٢/ ٢٩٩

<<  <   >  >>