"وإذا انتفت المتابعات وتمحض فردا فله أربعة أحوال: - حال يكون مخالفا لرواية من هو أحفظ منه فهذا ضعيف، ويسمى شاذا ومنكرا - وحال يكون مخالفا ويكون هذا الراوي حافظا ضابطا متقنا فيكون صحيحا. - وحال يكون قاصرا عن هذا ولكنه قريب من درجته فيكون حديثه حسنا. - وحال يكون بعيدا عن حاله فيكون شاذا ومنكرا مردودا. فتحصل أن الفرد قسمان مقبول ومردود، والمقبول ضربان فرد لا يخالف وراويه كامل الأهلية، وفرد هو قريب منه. والمردود أيضا ضربان فرد مخالف للأحفظ، وفرد ليس في روايه من الحفظ والاتقان ما يجبر تفرده والله أعلم". النووي، شرح مسلم، ١/ ٣٤. (٢) ينظر: ابن جماعة، المنهل، ٥١. (٣) ينظر: الطيبي، الخلاصة، ٥٣. (٤) ينظر: ابن كثير، علوم الحديث، ٥٢. (٥) ينظر: العراقي، شرح التبصرة، ١/ ٢٦٨ - ٢٧١، وذكر أمثلة للأفراد. (٦) قال البقاعي: "قوله: (ممن يُجمَع حديثه البقاعي، النكت، ٢/ ٤٣٩، ينظر كذلك: الأنصاري، فتح الباقي، ٢/ ١٥٥. وقد ذكر الخطيب البغدادي عدداً ممن يُجمع حديثهم منهم: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والأعمش، والأوزاعي، والزهري ... إلخ. وقال الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث: "ذكر النوع التاسع والأربعين من معرفة علوم الحديث، هذا النوع من هذه العلوم معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ممن يجمع حديثهم للحفظ، والمذاكرة، والتبرك بهم." الحاكم، علوم الحديث، ٢٤٠. ينظر: الخطيب البغدادي، الجامع لأخلاق الراوي، ٢/ ٢٩٧، السخاوي، شرح التبصرة، ٢/ ٥٧ - ٥٨، (٧) ابن الملقن، التذكرة، ١٧. (٨) قال السخاوي في شرحه لتذكرة ابن الملقن: " (والغريب: وهو ما تفرد به واحد عن الزهري وشبهه) كمالك (ممن يجمع حديثه) وحينئذ فهو والفرد النسبي سواء، بل هما مشتركان في المطلق أيضًا، وقد أشار ابن الصلاح إلى افتراقهما فيما إذا كان المنفرد به من مكة أكثر من واحد، فإنه حينئذ يكون فردًا لا غريبًا، فكل غريب فرد ولا عكس." السخاوي، التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن، ٤٨. من إضافات فضيلة المناقش: أن اسم الكتاب الصحيح حسب الرجوع إلى المخطوطات هو (التوضيح الأسرّ).