للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ذلك روايته عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا لقيتم المشركين في طريق، فلا تبداهم بالسلام ... )) الحديث، فإن هذا الحديث قال العقيلي (١): "لا يعرف من حديث الأعمش وإنما يعرف من رواية سهيل بن أبي صالح (٢) عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه" (٣).

قلت: كذلك أخرجه مسلم (٤) وغيره.

فجعل حمادُ بن عمرو الأعمشَ موضع سهيل؛ ليغرب به." (٥)

- ومثال ما وقع في المتن من القلب للإغراب:

قول ابن حجر: "فَكَمَنْ يعمَدُ إلى نسخة مشهورة بإسناد واحد فيزيد فيها متناً أو متوناً ليست فيها". (٦)


(١) محمد بن عمرو بن موسى بن حماد، أبو جعفر العقيلي، الحافظ، ثقة جليل القدر، عالم بالحديث، ومُصنِّف كتاب (الضعفاء الكبير) في الرجال، مات سنة ٣٢٢ هـ. ينظر: الذهبي: السير، ١٥/ ٢٣٦، تاريخ الإسلام، ٧/ ٤٦٧، الصفدي، الوفيات، ٤/ ٢٠٤ (١٨٢٢)
(٢) سهيل بن أبى صالح السمان، وهو ابن ذكوان، أبو يزيد المدني، قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الذهبي: "أحد العلماء الثقات، وغيره أقوى منه"، وقال ابن حجر: "صدوق تغير حفظه بأخرة" مات في خلافة المنصور. ينظر: ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٤/ ٢٤٦ (١٠٦٣)، الذهبي، الميزان، ٢/ ٢٤٣ (٣٦٠٤)، ابن حجر، التقريب، ٢٥٩ (٢٦٧٥).
(٣) العقيلي، الضعفاء، ١/ ٣٠٨ (٣٧٦).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام، ٤/ ١٧٠٧ ح (٢١٦٧).
(٥) ابن حجر، النكت، ٢/ ٨٦٤ - ٨٦٥.
(٦) "كنسخة معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وقد زاد فيها، وكنسخة مالك، عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما زاد فيها جماعة عدة أحاديث ليست منها. منها القوي والسقيم، وقد ذكر جلها الدارقطني في غرائب مالك." ابن حجر، النكت، ٢/ ٨٦٥ - ٨٦٦.

<<  <   >  >>