للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول تحت العنوان نفسه أيضاً (الثالثة عشرة: جعله مطافاً للناس وجعل ثواب الطواف جزيلاً بالنسبة إلى أشواطه وخطواته، وقد زادت فضيلة زيارة الحسين عليه السلام على ذلك أضعافاً كثيرة كما تبين في عنوان الزيارة.

الرابعة عشرة: جعله مطافاً للملائكة كما ورد أنه لما بنى جبرائيل الكعبة بأمر الله طافت حولها الملائكة وهم سبعون ألف ملك كانوا يحرسون الخيمة التي أُنزلت من الجنة وبنيت على قواعد البيت التي بناها الملائكة قبل خلق آدم، ورفعت قواعدها بإزاء الضراح والبيت المعمور والعرش، ولما نحى الخيمة وبنى جبرائيل البناء الثاني وطافت الملائكة حوله نظر آدم وحواء إليهم فانطلقا وطافا سبعة أشواط، والحسين عليه السلام قد كان مطافاً للملائكة حين كان نوراً مع الأنوار المحدقة بالعرش وكان شفيعاً للملائكة) (١).

وتحت العنوان نفسه أيضاً: (التاسعة عشرة: أنّ الكعبة مطاف الأنبياء من آدم إلى خاتم النبيين عليهم السلام كما دلت عليه الروايات الكثيرة المتواترة. وقد ثبت مثل ذلك للحسين عليه السلام بالنسبة إلى جسده تارة وبالنسبة إلى رأسه الشريف وبالنسبة إلى قبره المنيف) (٢).

ويؤكد التستري على أنّ مرقد الحسين حرم كسائر بيوت الله بل هو عند الشيعة أعظم حرمة من الكعبة بحسب الروايات الشيعية الكثيرة.

يقول التستري: (الثلاثون: أنّ الله خلق مكة واتخذها حرماً قبل دحو الأرض، ولكن قد ورد في كربلاء عن علي بن الحسين (ع) أنه قال: اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وأنه إذا زلزل الله تبارك


(١) المصدر نفسه ص٢٩٦
(٢) المصدر نفسه ص٣٠٠

<<  <   >  >>