للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعمر وباقي الصحابة، لا يريد المرء منهم أن يتفهم النصوص ولا أن يجمع بينها ولا يتأكد من ثبوتها ولا أن يُحسن الظن ولا أن يعرف لهؤلاء الصحابة فضلهم ويعلم أنهم بشر يخطئون ويصيبون.

فأما الشيعي الإثنا عشري فسيقف مبهوتاً أمام هذا الناصبي الخبيث .. كل ما سيفعله أحد أمرين: إما تكذيب الروايات (السابقة منها واللاحقة) أو شتم الناصبي ولعنه، لأنه لن يستطيع الطعن في منهجية ذاك الناصبي، فالمنهجية بينهما مشتركة، هذا يطعن في علي ويستخدم النصوص بغير حق، وذاك يطعن في أبي بكر وعمر والبقية ويستخدم النصوص بغير حق فيهم!

فإن قال له الشيعي: (الإمام علي له من الفضائل كذا وكذا فكيف تقول عنه هذا وتحمّل النصوص ما لا تحتمل) فسيقول له الناصبي: (ليست مشكلة، أنتم تناسيتم فضائل أبي بكر وعمر وطعنتم فيهما ولم تجدوا حرجاً في ذلك، فما الحرج في فعلي؟ وعلي عندي ممن أحدثوا في الدين من بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أم أنكم تكيلون خصومكم بغير ما تكيلون به أنفسكم؟).

[٢ - إهانة اسم الله!]

وسيستدل الناصبي بما رواه شيخ القميين عبد الله بن جعفر الحميري في "قرب الإسناد ص١٥٤" عن جعفر الصادق عن أبيه الباقر قال: (كان نقش خاتم أبي محمد بن علي (ع): العزة لله جميعاً، وكان في يساره يستنجي بها، وكان نقش خاتم علي (ع): الملك لله، وكان في يده اليسرى يستنجي بها).

<<  <   >  >>