ولماذا أغفلوا ما ترويه تفاسيرهم من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمامين الباقر والصادق وهم يزعمون أنهم أتباع العترة الطاهرة والمدافعون عن تعاليمهم؟!
لعل من أبرز ما يستدل به علماء الشيعة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والنص عليه من الله هو قوله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون}(١) حتى اشتهر تسميتها عند الشيعة الإثني عشرية باسم (آية الولاية).
ووجه استدلال الشيعة الإثني عشرية بالآية كما يقول الحلي (يتوقف على مقدمات:
أحدها أنّ لفظ (إنما) للحصر، وذلك معلوم عند أهل اللغة.
الثانية: أنّ المراد بالولي هنا المتصرف، والمستحق لوصف الأولى، وهو معلوم من أهل اللغة حيث يُقال: فلان ولي المرأة لمن هو أولى بالعقد، ويصفون العصبة بأنهم أولياء الدم لأنهم أولى بالمطالبة.
الثالثة: أنّ المراد بذلك هو علي عليه السلام ويدل عليه وجوه:
أحدها: اتفاق المفسرين على أنها نزلت فيه عليه السلام.