للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمامية أضعف حجة قرآنية من أهل الكتاب (١)

لقد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تدل في ظاهرها على صحة دين أهل الكتاب من اليهود والنصارى وغيرهم كالصابئة. وقد احتجوا بها على عدم وجوب إسلامهم وشرط متابعتهم لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وهي أقوى في دلالتها بمراتب كثيرة من الآيات التي احتج بها الإمامية على إثبات أصل (الامامة).

ومع ذلك فلا نرى لهم -أي اليهود والنصارى- فيها حجة على ما يقولون بل نجزم بأنهم صرفوا معاني الآيات إلى غير معانيها الحقيقية!

من هذه الآيات:

١ - قول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (٢).

إنّ ظاهر هذه الآية يدل على صحة دين اليهود والنصارى. إذ لم يشترط للنجاة يوم القيامة إلا الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح. دون الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وغير ذلك من شروط الإسلام. فهل لأي دليل من أدلة (الإمامة) التي احتجوا بها مثل هذه القوة والوضوح في الدلالة على المراد؟!


(١) المنهج القرآني الفاصل بين أصول الحق وأصول الباطل ص٢٠٦ - ٢١٣ بتصرف.
(٢) سورة البقرة آية ٦٢

<<  <   >  >>