وثبات أبي بكر الصدّيق وحده مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بداية البعثة حيث لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الرجال سواه، وثباته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ تزلزل الناس إلى حد حسمه الأمر بالوقوف خطيباً في الناس قائلاً:(أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإنّ محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإنّ الله حي لا يموت) كله يؤكد أهلية أبي بكر الصدّيق لتولي قيادة الأمة الإسلامية على غيره وهو ما فعله المهاجرون والأنصار دون تردد.
هذه بعض الردود التي ارتئيتها في حسم مسألة المفاضلة مع ما أشعر به من الضيق من الاسترسال في مثل هذه الأمور التي لا تفيد ولا تنفع، يكفيني أنهما فاضلان مؤمنان نصرا الإسلام حين خذله الآخرون، قدّما أنفسهما وأهليهما وأموالهما في سبيل نصرة هذا الدين، فما ينفعني بعد ذلك من كان أفضل منهما من الآخر؟!