(٢) الحسين بن محمد تقي بن علي محمد النوري الطبرسي، ترجم له تلميذه الطهراني في "نقباء البشر ٢/ ٥٤٥" فقال: (كان الشيخ النوري أحد نماذج السلف الصالح التي ندر وجودها في هذا العصر، فقد امتاز بعبقرية فذة، وكان آية من آيات الله العجيبة، كمنت فيه مواهب غريبة، وملكات شريفة أهلته لأن يُعدّ في الطليعة من علماء الشيعة الذين كرّسوا حياتهم طوال أعمارهم لخدمة الدين والمذهب، وحياته صفحة مشرقة من الأعمال الصالحة)! وقال عنه الشيخ عباس القمي في "الكنى والألقاب ٢/ ٤٤٥": (شيخنا الأجل ثقة الإسلام الحاج ميرزا حسين بن العلامة محمد تقي النوري الطبرسي صاحب "مستدرك الوسائل"،شيخ الإسلام والمسلمين، مروج علوم الأنبياء والمرسلين الثقة الجليل والعالم الكامل النبيل، المتبحر الخبير، والمحدث الناقد البصير، ناشر الآثار وجامع شمل الأخبار، صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة والعلوم الغزيرة، الباهر بالرواية والدراية، والرافع لخميس المكارم أعظم راية، وهو أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة). قلت: وهو مؤلف كتاب "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" ألفه لإثبات دعواه الآثمة الفاجرة بأنّ القرآن الكريم محرّف! كما سيأتي تحت عنوان (من المرتد؟ صحابة رسول الله أم هؤلاء؟) فقارن بين صنيعه هذا وبين ثناء الطهراني والقمي عليه ثم احمد الله على نعمة الإسلام والإنصاف.