للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أصحابه ومضى (١)، فلما صار إلى البصرة قال أصحابه: يا أمير المؤمنين، اقسم بيننا ذراريهم وأموالهم، قال: ليس لكم ذلك، قالوا: وكيف أُحلت لنا دماؤهم ولم تحلل لنا سبي ذراريهم؟ قال: حاربنا الرجال فقتلناهم، فأما النساء والذراري فلا سبيل لنا عليهنّ، لأنهن مسلمات وفي دار هجرة، فليس لكم عليهنّ من سبيل وما أجلبوا به واستعانوا به على حربكم وضمّه عسكرهم وحواه فهو لكم، وما كان في دورهم فهو ميراث على فرائض الله، لذراريهم وعلى نسائهم العدّة، وليس لكم عليهنّ ولا على الذراري من سبيل، فراجعوه في ذلك، فلما أكثروا عليه قال: هاتوا سهامكم، فاضربوا على عائشة أيّكم يأخذها وهي رأس الأمر؟!) فقالوا:


(١) المتفق عليه أنه لا تُغنم أموال البغاة ولا تُخمّس لأنهم مسلمون بل ولا يجوز إتلافها وإنما يجب أن ترد إليهم لكن ينبغي أن يحبس الإمام أموالهم دفعاً لشرهم بكسر شوكتهم حتى يتوبوا.

<<  <   >  >>