فبماذا سيجيبه الشيعي؟ أتراه سيُكذّب (نهج البلاغة)؟! أم يتأول هذه النصوص ويحملها على غير محملها خروجاً من المأزق؟
[٤ - اتهام الإمام علي بخيانة صحابي استضافه في بيته!]
وسيستدل الناصبي بما ذكره العلامة الشيعي الكبير يوسف البحراني في "الكشكول ٣/ ٧٦": (قال السيد الجليل المحدّث نعمة الله الجزائري في كتابه "زهر الربيع" المشهور بين الناس: وذكر صاحب كتاب "إحقاق الحق" أنّ السبب في تحريمه (١) متعة النساء أنه أضاف أمير المؤمنين (ع) ليلة وأنامه معه في داره، فلما أصبح قال له: يا علي، ألست قد قلت: من كان في البلد فلا ينبغي له أن يبات عزباً؟ فقال عليه السلام: اسأل أختك، وكان عليه السلام قد تمتع بها في تلك الليلة)!
فإلى هذه الدرجة يصل الانحطاط .. حين يريد هؤلاء التشفي بعمر بن الخطاب رضي الله عنه بِنسبة استمتاع الإمام علي بن أبي طالب بأُخته!
بالله عليكم ... أمن الدين أم مِن الأخلاق أن تستضيف رجلاً في بيتك فتتفاجئ به وقد تعدّى على محارمك بهذه الصورة؟!
أترى هؤلاء الذين يدّعون التشيع للإمام علي بن أبي طالب يعرفون شيئاً عن أخلاق ودين وقيم الإمام علي؟!
(١) أي تحريم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمتعة هذا مراده، ومتعة النساء حرمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأحاديث صحيحة صريحة، وإنما وقع المنع منها في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما بلغه تمتع ربيعة بن أمية بامرأة فحرمها قانوناً من موقعه كخليفة للمسلمين وإلا فتحريمها شرعاً لا يكون إلا من الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وليس لأحد من الناس أن يحرم أو يحلل ما يريد.