وقد أثار الإمام علي بهذه العبارة حقائق جديرة بالاهتمام حيث يجعل:
أولاً: الشورى للمهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيدهم الحل والعقد.
ثانياً: اتفاقهم على شخص سبب لمرضات الله وعلامة لموافقته سبحانه وتعالى إياهم.
ثالثاً: لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم، وبغير اختيارهم.
رابعاً: لا يرد قولهم ولا يخرج عن حكمهم إلا المبتدع الباغي المتبع غير سبيل المؤمنين.
خامساً: أنه جعل صحة خلافته مبنية على صحة خلافة من سبقه، فإنه صار خليفة للمسلمين بمبايعة من بايع أبا بكر وعمر وعثمان.
فأين هم الشيعة الإثنا عشرية عن هذه التصريحات الهامة؟!
[عندما يمتزج وهم الإمامة النصية بالخرافة الحسية!]
من يتصفح الكتب المصنّفة في الولاية والإمامة بكل تجرد وعقلانية يجد العجب العجاب.
حكايات وبراهين تمجها العقول ولا ترتضيها الفطر، حكايات أشبه ما تكون بقصص "ألف ليلة وليلة" فكيف تكون عقائد يوالي ويعادي الإنسان عليها الناس، ويظن أنها من الإسلام!
خذ عندك هذه الروايات واحكم بنفسك:
عن علي عليه السلام أنه قال: (إنّ الله عرض أمانتي وولايتي على الطيور، فأول من آمن بها البزاة البيض والقنابر، وأول من جحدها البوم والعنقاء، فلعنهما الله تعالى من بين الطيور فأما البوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطيور لها وأما العنقاء فغابت في البحار لا ترى وإن الله عرض أمانتي على الأرضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية، وجعل نباتها