عائلة شيعية عريقة في التشيع هي عائلة هذا الشاب، وقد كان صاحبنا هذا ممن يقوم بتمثيل دور الشبيه في الحسينية قبل أن يتحول إلى أهل السنة.
فانتقلت مباشرة إلى الأخ ورحّبت به وسألته عن سبب انتقاله إلى أهل السنة ودار بيننا حديث عن الصعوبات التي واجهها بسبب تسننه.
لكن الشاهد من هذا كله، حوار دار بينه وبين أحد علماء الشيعة حول هذه الآية بالذات.
قال الأخ: ذكرت لابن عمي يوماً أنّ من عقائد الشيعة الإثني عشرية تفضيل الإمام علي على الأنبياء، فاستنكر هذا وقال لي: أنا شيعي ولا أعرف هذا الكلام، فقلت له: لأنك عامي ولا تعرف كل العقائد أما أنا فمطّلع على هذه الأمور.
يقول: فاتفقنا على أن يحسم الأمر بيننا أحد علماء الشيعة الإثني عشرية على أن أخاطبه بصفتي شيعي اثني عشري كما كنت في السابق حتى لا يتوجس من قصدي من السؤال.
يقول: فسألت الشيخ (من أفضل الإمام علي عليه السلام أم الأنبياء عليهم السلام؟).
فأجاب الشيخ: الإمام علي عليه السلام أفضل من الأنبياء جميعاً سوى محمد صلوات الله وسلامه عليه.
فنظرت إلى ابن عمي وهو بجانبي وقلت: أرأيت؟ كلامي كان صحيحاً.
ثم قلت للشيخ: ما الذي جعل الإمام علياً أفضل من الأنبياء سوى محمد عليه الصلاة والسلام؟
فقال: آية المباهلة، لأنّ الله عز وجل قد جعله نفس محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله {وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُم}.