مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث عُدّت مما يُنكر واختُلف في الاحتجاج بها، منها:
حديث أنس: إنّ رجلاً أراد سفراً فقال: زوّدوني.
ومنها حديث: لينتهينّ أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة .. الخ) (١).
فجعفر بن سليمان قد أخذ عليه انفراده بأحاديث مُنكرة، فلا عجب أن تكون زيادة (من بعدي) من مناكيره.
ومما يؤيد ذلك أنّ زيادة (بعدي) لم تذكر في كل طرق الحديث سوى طريق هذين الراويين (جعفر بن سليمان والأجلح الكندي).
ولو فرضنا صحة الزيادة المذكورة فإنها تخالف التفسير الشيعي لقوله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون} لأنّ الآية – وفقاً للمفهوم الشيعي الإثني عشرية – قد أثبتت إمامة علي بن أبي طالب في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما فائدة النص على إمامته من بعد الرسول وقد نُص عليها في حياته؟!