للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومغزى الحديث بيان أنّ الأئمة الإثني عشر من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي ليس منهم كما هو ظاهر في الحديث.

* الرواية الخامسة: عن أبي سعيد رفعه عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من ولدي إثنا عشر نقيباً، نجباء، محدّثون، مفهمّون، آخرهم القائم بالحق يملأها عدلاً كما ملئت جوراً) (١).

ومغزى الحديث كسابقه وهو بيان أنّ الأئمة الإثني عشر من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيخرج بذلك الإمام علي من أن يكون منهم.

* الرواية السادسة: روى الخزاز القمي في كفاية الأثر عن أنس بن مالك قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حواري عيسى فقال: كانوا من صفوته وخيرته وكانوا إثني عشر - إلى أن قال - فقلتُ: الأئمة بعدي إثنا عشر من صلب علي وفاطمة، وهم حواريي وأنصاري، عليهم من الله التحية والسلام (٢).

* الرواية السابعة: روى الخزاز القمي عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلت على الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام في مرضه - إلى أن قال- فقلت: يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ فقال: يا عبد الله بماذا أعالج الموت؟ فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم التفت إليّ فقال: والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة، ما منا إلا مسموم أو مقتول (٣).


(١) الكافي- كتاب الحجة - باب ما جاء في الإثنى عشر والنص عليهم - حديث رقم (١٨).
(٢) كفاية الأثر ص٦٨ - ٦٩
(٣) منهاج الصالحين لوحيد خراساني ١/ ٣٤١ (شهادة الإمام الحسن) نقلاً عن الخزاز القمي ص٢٢٧

<<  <   >  >>