للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أم هي الفتاوى الجنسية الغريبة التي يستحي المرء من ذكرها (١)؟!


(١) فقد روى الكليني في الكافي بسند صححه كل من المجلسي في "مرآة العقول ٢٢/ ٤٠٤" والمحقق يوسف البحراني في "الحدائق الناضرة ٥/ ٥٣٠" وآية الله العظمى محسن الحكيم في "مستمسك العروة ٢/ ١٨٩" وآية الله العظمى محمد صادق الروحاني في "فقه الصادق (ع) ١/ ١٦٩" عن الإمام جعفر الصادق أنه قال: (النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل نظرك إلى عورة الحمار)!!
وقد أخذ بهذه الفتوى كل من الشيخ الصدوق والحر العاملي من القدماء، ومن المعاصرين آية الله العظمى محمد حسين فضل الله كما نقل ذلك عنه الشيخ جعفر مرتضى العاملي في كتابه "خلفيات مأساة الزهراء – الجزء الخامس" قول فضل الله: (إنّ حرمة النظر ناشئة من حرمة الجسد لدى صاحبه، مما يخفيه منه، لا من خلال حالة تعبدية في مثل هذه الموارد، ولذلك ورد أنه لا مانع من النظر إلى عورة الكافر فهي كعورة الحمار، من خلال عدم الإحترام له من قبل الشرع أو من قبل صاحبه. وفي ضوء ذلك قد يشمل الموضوع النظر إلى العورة عندما تكشفها صاحبتها، كما في نوادي العراة، أو السابحات في البحر في بعض البلدان أو نحو ذلك. بل قد يستوحي الإنسان جواز النظر إلى عورة الرجل، إذا كان ممن لا ينتهي إذا نهي تمرّداً أو مزاحاً، أو نحو ذلك، لأنه لا خصوصية للمرأة في تلك الرخصة، بل ربما كان التحفظ من المنع بالنسبة إلى المرأة أكثر من الرجل)!!
ويبدو أنّ الخطيب عدنان الموسوي قد أخذ بهذه الرواية بشكل جريء إذ صرّح في كتابه (كيف يلتقي الزوجان في مخدع الحب؟ ص٢٢١ طبعة دار المحجة البيضاء- بيروت) بأنه كان يشاهد أفلام جنسية غربية تعلم منها بعض طرق الجماع! ولا لوم على الرجل، فالفيلم الذي كان يشاهده لا يعدو أن يكون تصويراً لعورات ونكاح جماعة من الحمير لا يُستنكر النظر إليهم!!
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرون)، نسأل الله العافية.

<<  <   >  >>