للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(القول بردة وانقلاب الصحابة على أعقابهم بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ولعن الشيخين (أبي بكر وعمر)!

(القول بعصمة الأئمة الإثنى عشر وإدعاء أنهم لا يسهون ولا ينسون!

(القول بأنّ للأئمة الإثنى عشر ولاية تكوينية تخضع لها ذرات الكون!

(القول بأنّ إمامة الأئمة من الله، وأنّ الله نصّبهم على العباد كما نصّب الأنبياء والمرسلين!

(وصف أئمة أهل البيت ببعض الأوصاف التي لا تنبغي إلا لله تعالى!

هذا إلى جانب قضايا عقائدية أخرى أو تاريخية عالقة في التاريخ ساهمت بشكل مباشر في تنافر القلوب وفي إثارة الضغائن بين الفريقين حتى صار أهل السنة والشيعة الإثنا عشرية رفيقي درب ولكن على طريقين لا يلتقيان فيه أبداً.

فقد باتت الصورة العالقة في أذهان كثير من الشيعة أنهم وحدهم الذين يحبون أهل البيت ويتولونهم وأنّ من ينتسب إلى أهل السنة ناصبي مبغض لأهل البيت أو في أحسن أحواله محب لأعداء أهل البيت!

فإن كنت في شك من ذلك فاقرأ ما قاله العلامة يوسف البحراني (١) في كتابه "الشهاب الثاقب في معنى الناصب"عن أهل السنة حيث يقول: (وبالجملة فالمستفاد من الأخبار أنّ


(١) يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني، ترجم له آية الله جعفر السبحاني في "تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره ص٤٠٣" بقوله: (هو المحدّث الكبير، والفقيه المتبحّر، الجامع بين التوغّل في الحديث والاِحاطة بالفروع.
يصفه تلميذه أبو علي الحائري موَلّف "منتهى المقال" بقوله: (عالم فاضل، متبحر ماهر، متتبّع محدّث، ورع عابد، صدوق ديّن، من أجلّة مشايخنا وأفاضل علمائنا المتبحّرين).

<<  <   >  >>