للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُمتي؟، فيُقال: هل شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما بَرِحوا يرجعون على أعقابهم. فكان ابن أبي مُليكة يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نُفتن عن ديننا) (١).

وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه (وليُرفَعَنّ رِجال منكم) وفي أخرى (يرد عليّ يوم القيامة رهطٌ من أصحابي فيُجلون عن الحوض) وفي ثالثة (فإذا زُمرةٌ حتى إذا عرفتهم) (٢).

وفي رواية ابن المُسَيّب عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يَرِد على الحوض رجال من أصحابي فيُجلون عنه) (٣).

المناقشة:

لقد أغمض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عينيه عن رجال من أصحابه كانوا على الإيمان فزلزل الله عز وجل من في قلبه مرض فارتد عن الإسلام واتبع مسيلمة الكذّاب وطليحة بن خويلد والأسود العنسي وسجاح.

يقول المؤرخ الشيعي سعد القمي في "المقالات والفرق": (وارتد قوم فرجعوا عن الإسلام، ودعت بنو حنيفة إلى نبوة مسيلمة وقد كان ادعى النبوة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبعث أبو بكر إليهم الخيول عليها خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي فقاتلهم وقُتل من قُتل ورجع من رجع منهم إلى أبي بكر فسمّوا أهل الردة) (٤).


(١) رواه البخاري – كتاب الرقاق – باب (في الحوض) – حديث رقم (٦٥٩٣).
(٢) المصدر نفسه – حديث رقم (٦٥٧٦) و (٦٥٨٥) و (٦٥٨٧).
(٣) المصدر نفسه – حديث رقم (٦٥٨٦).
(٤) المقالات والفرق ص٤

<<  <   >  >>