للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التخلف عنها لثقله ثم حمل على نفسه وخرج، فلما صلى عاد إلى منزله، فقال لغلامه: اجلس على الباب ولا تحجب أحداً من الأنصار وتجلاه الغشي وجاءت الأنصار فأحدقوا بالباب وقالوا: استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: هو مغشي عليه وعنده نساؤه فجعلوا يبكون، فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البكاء، فقال: من هؤلاء؟ قالوا: الأنصار، فقال: من هاهنا من أهل بيتي؟ قالوا: علي والعباس، فدعاهما وخرج متوكئاً عليهما) (١).

وروى شيخ الطائفة الطوسي عن الإمام جعفر الصادق قال: لما زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة علياً عليهما السلام دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فوالله لو كان في أهل بيتي خير منه زوّجتك) (٢).

وعن سلمان الفارسي قال: (كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله في المسجد إذ دخل العباس بن عبد المطلب فسلّم، فردّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورحّب به، فقال: يا رسول الله، بم فضل علينا أهل البيت علي بن أبي طالب والمعادن واحدة، فقال النبي: إذن أخبرك يا عم ...) (٣).

وفي هذا الحديث إقرار من رسول الله للعباس بأنه من أهل البيت ثم إخبار له بسبب تفضيل علي بن أبي طالب عليه وعلى سائر رجال أهل البيت.


(١) الاحتجاج ١/ ٧٠ وبحار الأنوار ٢٨/ ١٧٦
(٢) الأمالي للطوسي ص٤٠ حديث رقم (٤٥).
(٣) إرشاد القلوب ٢/ ٤٠٣ وبحارالأنوار ٤٣/ ١٧والأسرار الفاطمية ص٤٢٦

<<  <   >  >>