للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنّ أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام لا يتحملون مسؤولية ما أحدثه الناس في زمانهم ومن بعدهم من العقائد والأفكار التي لا تمت إلى عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم بصلة، وإنما يتحملها الغلاة وحدهم.

وسيسألهم الله تعالى عنها يوم القيامة. .. بل قد يسأل الإمام علي نفسه: أأنت قلت للناس استغيثوا بي عند الشدائد وتناسوا الحي الذي لا يموت (١)؟

وربما يسأل الأئمة واحداً بعد واحد: أأنتم قلتم للناس فضّلونا على الأنبياء والمرسلين واستثنوا منهم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم؟


(١) يعد دعاء (حلال المشاكل) من أكثر الأدعية انتشاراً بين عامة الشيعة في العراق وإيران والخليج، وهو دعاء تنبض عروقه بالشرك بالله تعالى، إذ يستغيث المرء فيه بالإمام علي طالباً منه النصرة وحل المشكلات ورفع البلاء وجلب المصالح ودفع الضر بكل انكسار وخشوع! قائلاً:
يا أبا الغيث أغثني ... يا علي الدرجات
حل عقدتي بك قيدي ... أنت لي إن ناب دهري
أنت لي إن حط قدري ... يا محل المشكلات
سيدي أنت منائي ... سيدي أنت رجائي
لك أخلصت ولائي ... يا محل المشكلات
سيدي أنت سندي ... سيدي أنت عمادي
في مماتي ومعادي ... يا محل المشكلات

أحد الأصدقاء زار إحدى المكتبات الشيعية لاقتناء بعض الكتب، وحدثني عن حادثة طريفة حدثت له حول هذا الدعاء، يقول: كنت أمام البائع فوقفت بالقرب مني امرأة وطلبت من البائع كتاب (حلال مشاكل) فتحرك في نفسي الفضول: فقلت لها، عن ماذا يتحدث هذا الكتاب؟ فشرحت لي الفكرة والدعاء.
يقول: فقلت لها ... سبحان الله ... تعتقدين أنّ علي بن أبي طالب لم يحل مشكلته مع أبي بكر وعمر وتريدينه أن يحل مشكلتك!! فقالت لي: (اصمت) وأحمد الله أني لم أُصب منها بأذى.

<<  <   >  >>