للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالله عز وجل وعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أعظم في أعيننا من كل أحد، كائناً من كان.

ولهذا أقول: ليتحمل مني القارئ الكريم بعض الغلظة وقسوة العبارة، وليتفكر فيما سأذكره وليزنه بميزان الإسلام الذي يرفض مثل هذه الكفريات سواء أصدرت من منتسب لأهل السنة أم للشيعة أو لغيرهما.

فإن شئت أن نبدأ الحديث عن الإمام علي بن أبي طالب فإليك رواية ولادته ففيها من التفضيل المبطّن لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ما فيها.

تقول الرواية الشيعية: (فقمت (١) فوجدت أمه بين النساء والقوابل من حولها وإذا بسجاف وقد ضربه جبرائيل بيني وبين النساء فإذا هي قد وضعته فاستقبلته، قال: ففعلت ما أمرني به جبرائيل ومددت يدي اليمنى بنحو أمه فإذا بعلي قد أقبل على يدي واضعاً يده اليمنى في أذنه يؤذن ويقيم بالحنيفية ويشهد بالوحدانية لله، ولي بالرسالة ثم انثنى إليّ وقال: السلام عليكم يا رسول الله، أأقرأ يا أخي؟، فوالذي نفسي بيده قد ابتدى بالصحف التي أنزلها الله على آدم وأقام بها ابنه شيث فتلاها من أولها إلى آخرها حتى لو حضر آدم لأقر له أنه ألفظ لها منه، ثم تلا صحف إبراهيم، ثم قرأ التوراة حتى لو حضر موسى لشهد له أنه ألفظ لها منه، ثم قرأ إنجيل عيسى حتى لو حضر لأقر له أنه أحفظ لها منه، ثم قرأ القرآن الذي أُنزل عليّ من أوله إلى آخره ثم خاطبني وخاطبته بما تخاطب الأنبياء ثم عاد إلى طفوليته) (٢).


(١) الكلام هنا لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم – فيما يزعمون-.
(٢) مدينة المعاجر لهاشم البحراني ١/ ٢٩ والفضائل لابن شاذان القمي ص١٢٧ - ١٢٨ وشجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري ٢/ ٢١٩ والأنوار العلوية للشيخ جعفر النقدي ص٣٥

<<  <   >  >>