شَئِيتٌ، فأما التَّكَدُّسُ فأن يَتَّبِعَ مؤخره مقدمه كأن فيه تَنْكِيسًا، وأما التَّقَدِّي فاستعانته بعُنُقِهِ في مشيه لرفع يديه وانقباض رجليه شبه الخَبَبِ، فإذا اضطرم في تلك الحال فخفق برأسه واطَّرَدَ متنه فهو العَسَلانُ، والتَّدَفُّقُ: أقصى العَنَقِ الذي إذا جاوزه صار إلى الهَرْوَلَةِ، وإذا أخذ برجليه أخذه بيديه في اجتماعهما فهي الهَمْلَجَةُ، ثم التَّوَقُّصُ، ثم الخَبَبُ، وفي الخَبَبِ التَّطْرِيحُ، فأما التَّوَقُّصُ فأن يُقَصِّرَ عن الخَبَبِ ويمرح في العَنَقِ ونَقْلُهُ قَوَائِمَهُ نَقْلَ الخَبَبِ غير أنه أقرب قدرًا في الأرض، وأما الخَبَبُ فإنه أسبط وأبسط من التَّوَقُّصِ وهو تنقُّلُ أيامنه جميعًا وأياسره جميعًا، والتَّطْرِيحُ في الخَبَبِ والجري بعد القدر في الأرض، ثم المُلاقَطَةُ، ثم المُنَاقَلَةُ وهي الثَّعْلَبِيَّةُ وهي التقريب الأدنى، ثم التقريب الأعلى وهو الإرخاء الأسفل، ثم الإرخاء الأعلى والاحتفال، ثم الإِحْصَافُ، فأما المُلاقَطَةُ فأن يأخذ التقريبَ بقوائمه جميعًا مختلفةً يتبع بعضُها بعضًا، وأما المُنَاقَلَةُ وهي الثَّعْلَبِيَّةُ وهي التَّقريب الأدنى فذلك حين تجتمع يداه ورجلاه، والتقريب الأعلى وهو الإرخاءُ الأسفل فحين يجتمع وَيَحْزَئِلُّ لحمه للتَّحَرُّكِ، وأما الإرخاء الأعلى فإنه يخليه وشهوته من الحُضر غير متعبٍ له ولا مُسْتَزِيدٍ، والاحتفال: أن يرى صاحبه أن قد بلغ أقصى حُضْرِهِ وفيه بقيَّةٌ لم يختلط، فإذا بلغ أقصى حُضْرِهِ فهو الإِحْصَافُ وذلك حين يُخَذْرِفُ وليس فيه فضلٌ والخَذْرَفَةُ استدارة قوائمه كالخُذْرُوفِ.