للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِلِينِي لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ

فلا بد من هذه الألف.

وأما التَّوْجِيهُ فهو الحرف الذي بين هذه الألف وبين القافية، فلك أن تغيره بأي حرف شئت، فلذلك قيل له توجيه أي تُوَجِّهُهُ وتأتي بغيره.

بَابُ عُيُوبِ القَوَافِي

فمنها السِّنَادُ وهو اختلاف الحَذْوِ، والحَذْوُ: حركة ما قبل الرِّدْفِ، والرِّدْفُ: ألف واو أو ياء يَلِينَ حَرْفَ الرَّوِيِّ ولا يكون الرِّدْفُ إلَّا ساكنًا، فالياء والواو تصطحبان في قصيدة، والألف تنفرد ولا تصحبها واو ولا ياء، فإذا كان حَذْوٌ مكسورًا وحَذْوٌ مَفْتُوحًا فذلك السِّنَادُ، كقول عدي:

فَطَاوَعَ أَمْرَهُ وَعَصَى قَصِيرًا ... وَكَانَ يَقُولُ لَوْ نَفَعَ اليَقِينَا

فَقَدَّمَتِ الأَدِيمَ لِرَاهِشَيْه ... وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنَا

فالنون حرف الروي، والياء التي قبلها رِدْفٌ، وحركة ما قبل الياء حَذْوٌ، وقال ... :

<<  <   >  >>